قيمة العمل

قيمة العمل


قيمة العمل والاجتهاد من أهم وأعظم القيم التي قامت عليها الشعوب



وكانت سببا من أسباب التطور والتقدم لهذه الحضارات والجماعات



فالشعوب المتقدمة هي تلك التي قدَّرت قيمة العمل والاجتهاد وسعت نحوها أكثر من رفع الشعارات



أو تعللت بالأعذار تفضيلا للكسل والخمول



فلا مكان للمتكاسلين في هذه الشعوب



بل الحياة الكريمة والمزدهرة هي لهؤلاء الذين اجتهدوا في حياتهم واخلصوا لأعمالهم ووطنهم



فليس المهم لدي هؤلاء كم سيتقاضي؟



أو انه سيتقاضي أجره أخر الشهر سواء عمل أو لم يعمل، سواء اجتهد أو لم يجتهد



بل المهم لدى هؤلاء هو الأمانة والإخلاص في العمل والذي بالطبع سيعود عليه وعلى الوطن بالنفع المادي و المعنوي أيضا



فالفارق كبير بين فئة تعمل وتجتهد فترتقي بحياتها ومجتمعها



وبالتالي مستوى الدخل وفئة كل ما يحركها هو المادة بغض النظر عن الانجاز



وفي تحقيق النتائج والنجاحات الكبيرة. فكثير من الشباب اليوم يرفض البداية الصغيرة



متعللا أنه من يبدأ صغيرا يستمر صغيرا



و من يبدأ كبيرا يكمل كبيرا. فالبقاء والاستمرار للأقوى



ونسوا أن الأقوى كان يوما ما صغير



فكثيرا من العظماء والمبدعين الذين نراهم اليوم



مما لا شك فيه أنهم بدءوا صغار، بل بعضهم بدأ من الصفر



فالقليل مع العمل الجاد والاجتهاد والرؤية الصحية حتما سيصبح كثيرا



فهل لنا أن لا نحتقر الوزنة الواحدة "الإمكانات القليلة أو البداية الصغيرة"



بمقدار ما نبحث عن خطط للتطوير وتمنية المهارات و القدرات التي نمتلكها والاستفادة الفعلية منها





أن استثمار الإمكانات التي لدينا يحتاج الي بذل الجهد والتحلي بالعلم والمعرفة وعدم الارتكان إلي السلبية



فأقول لكل فرد:



"اعمل وابدأ حتى لو كانت البداية بسيطة أو صغيرة فسيأتي اليوم الذي فيه ستحصد بكثرة"





ولكن علينا أن نتذكر:



أن نعمل دون ملل بأمانه واجتهاد



أن نعمل دون استعجال النتائج



أن نعمل بحب حتى نحب ما نعمل



أن نعمل وكأن الله الرقيب هو الذي سيجازي لأمانة و الاجتهاد وليس صاحب العمل



أن نعمل ونطور من أنفسنا باستمرار و نصقل مهاراتنا و خبراتنا بالعلم والمعرفة دائما



فلا سقف لهذه الأمور



أن نعمل دون النظر إلي الكسالى و المحبطين و أصوات الفشل من المحيطين بنا



أن نعمل كل في مكانه و ليس في مكان غيره





فكل واحد منا مدعو للعمل في مكانه، الطبيب في الطب والمهندس ففي الهندسة والطالب في دراسته



والمدرس ففي التدريس والتهذيب والممرض في التمريض والمزارع في حقله …الخ



الكل يعمل باجتهاد وإخلاص فعندها سترتقي حياتنا ووطننا ونسير في طريق النهضة والرقي



علينا ن لا نحتمي في التعاليم التي لا تشجع على ذلك حتى لو كانت تستند إلي نصوص كتابية



فالأكيد أن الله يشجع على العمل وسيجازي كل واحد حسب عمله



وهكذا إذا تعارض نص أو تفسير مع ذلك، علينا أن نراجعه ونراجع قائله



عزيزي القارئ أن النهضة الحقيقة لنا وللوطن لن تتحقق بالكلام أو الشعارات "والمليونيات"



أو الاحتجاجات فقط بل بالعمل الجاد والحق

منقول

جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك