مقدمة الى علم الفراسة الحديثة.. مدرب علم الفراسة عصام ابو سنينة
بدأت الفراسة مع بداية خلق الإنسان، فالاستدلال بالظواهر الخارجية لمعرفة الظواهر الداخلية وما يرتبط بها من أسباب ودوافع للسلوك محاولة جادة لمعرفة أحوال البشر، وأصل العلوم النظرية والتجريبية جاءت لخدمة الإنسان ومعرفة طبيعته وتكوينه كالطب مثلا وعلم النفس، وعلم الاجتماع وعلم الإنسان.
والفراسة علم كباقي العلوم له خصوصيته وتفرعاته، وكانت الفراسة ومازالت حديث الفلاسفة والمفكرين والباحثين محاولين معرفة طبيعة الإنسان وميوله واتجاهاته، وأسباب أفعاله وارتباط ذلك بشكله ونظراته وكلامه ونبرة صوته وإيماءاته ساعين بجهد كبير لفهم الإنسان.
ومن الجدير ذكره أن الفراسة تسبق أغلب العلوم وهي أساس لنشأة علم النفس الذي يهتم بعلاقات الفرد بنفسه واختلاجات النفس، وعلم الاجتماع الذي يحقق التواصل ما بين الفرد والآخرين.
وبما أن الفراسة تحتاج لذلك التفكير العميق والمعرفة المستنيرة والمقدرة الهائلة على الربط، وكون نتائجها على مستوى عال من الدقة بعيدا عن التخمين أو الشعوذة والسحر فقد اختلط فهم الكثيرين بأنها من ضروب السحر متأثرين بأفكار أوروبا في العصور المظلمة التي حاربتها وألبستها زورا لباس الشعوذة صرفا منها عن الاستنارة المعرفية واحتكارا لها بهذا العلم.
فهدف الفراسة الحقيقي نشر طريقة التفكير الصحيحة، حتى يتم الاستفادة منها واستغلال الجسد كطاقة والروح كنتيجة للوصول إلى أعلى درجات التفوق والتميز والإبداع، ولا ننسى أن الفراسة الحديثة وعبر طرق استدلالها الحديث أصبحت وسيلة تعّلم سهلة وصولا لكشف النفس البشرية ومعرفة حاجاتها ودوافع سلوكها وإمكاناتها وأصنافها وتكوينها، والوصول إلى تشخيص الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الفرد وطرق معالجتها ،والوصول إلى القيادة والريادة والتميز والإبداع من خلال كشف المحيط، وتوجيها للعاطفة والتحكم بها وتنظيمها بصورة ايجابية، وتحسين إدارة الدماغ وضبط السلوكات وإدارة العلاقات الأسرية والعاطفية والعائلية والأصدقاء والعمل.
مدرب علم الفراسة الحديثة عصام ابو سنينة
الموقع الرسمي
www.essamferasah.com