اعمل فإنها لك وحدك
الســلام عليــكم ورحمـة الله وبركاتـه
صباحكم / مسائكم ..رضــا من رب العالمين..
كان هناك رجل بناء يعمل في إحدى الشركات
لسنوااات طويلة ,, فبلغ به العمر أن أراد أن يقدم
استقالته ليتفرغ لعائلته ,,فقال له رئيسه سوف
اقبل استقالتك بشررط... أن تبني منزلاً أخيرا ؛؛
فقبل رجل البناء العرض بمضض وامتعاض ,, وأسرع
في تخليص بناء هذا المنزل دون تركيز وإتقان ...
من ثم سلّم مفاتيحه لرئيسه ؛؛ فــابتسم رئيسه
وقال له :: هـــــــذا المنزل هــــديـة نهاية خدمتك
للشركة طوال السنوات الطويلة ..!!
فُصُدِم الرجل وندم بشششده انه لم يتقن
بنــــــــــاء منزل العـمـر...
أعجبتني هذه القصة ...
وأرى أن هكذا هي عباداتنا التي نؤديها باستعجال
وبلا تركيز ولا إتقـــــــــان ,, نؤديها لنرتاح منها لا
لنرتاح بها..!ونظن واهمين أنها لله..مساااكين
حقاً..الله غني عن عباده ,,وعن صلاتنا وصيامنا
وأعمالنا كــافـة فهو ليس بحاجة لها..بل هي
فالنهاية لنا وهي من تحدد مصيرنا وإلى أين نسير
بنهاية سفرنا بالحيااااه..أإلى الجنة أم إلى النار
أعاذنا الله وإياكم منها .. ونحن بشهر رمضان
المبارك فليس العبرة اننا نصوم فحسب عن
الطعام والشراب؟ ولا كم مرة نختم القرآن؟؟ولا كم
ركعة صليناها بآخر الليل؟؟ولا كم ريال تصدقنا به؟
بــــــــل ان نعمل كل شيء باحتساب
فالصيام يعني أن نصوم
بكافة الجوارح عما حرّم الله,, وان نقرأ القرآن ببتمعن وتدبر
فخشوع فبكاء فخشيه..وكذا
الصلاة يجب أن تؤدى بطمأنينة وسكينة ونتذكر
_ارجع فصلِّ فإنك لم تصلي_..والصدقه وان قلّت
فعلينا ان نجعلها لله لا نبغي بها مديح ولا
سمعه...وإلا فإن الله غني مستغني عنــــــا..
ختـــــامــاً
.
.
.
أسـأل الله أن يصلح لنا أعمالنا كلها ويجعلها خالصة
لوجهه العظيم..ويتقبل منا صالح الأعمال من قول
وفعل ويجعلنا بهذا الشهر الفضيل من المغفور لهم
والعتقاء من النيـران بجـوده وكرمـه ورحمتـه.
منقول