نعم .. كانت (هنا)..!مونودراما
مدخل / كان عليه ان يقضم من وجع صدره ليزفر لها رسالته الأخيرة..
و
؛
والحزن كعاشق وقور كرعشة خجول كــ ليل يذوب ببصيص قمر مكتمل ,الحزن أطول من سفر لاتطوي مسافته بلافتة وصول وأكبر من رحابة ميناء سلام أخير,الحزن يشبهنا ونشتبه في وفوده الحقيقي بكل مرة تضللنا ملامحه ,لذا قررت ياصديقتي التلويح لغد لاأعرفه لايميز فصولي بفضوله لايتودد شخوصه لأمس غادرته بمزاجية إختيارية .. فكوني هناك دوني .. بأوراقي مامزقته من سطور خجلت من إعترافاتي لكي وأتمي ماكان كمشهد يليق بإختلافنا وإختلافاتنا ولاتنسي ان تتوقفي بين السطر والآخر لتمنحيني إبتسامة وتمتمة لايفقهها سوانا ...!
مشهد .."
"برواية أخري"
حارس المقبرة و..
هو (و)وصف يلاصق ندوب الحزن ليسردها عليهم....!
؛
"كانت"
كانت أجمل من حزن ..لم تكن كمن كانوا هنا ..وهم في حميمية مفتعلة بملاصقة الأسود ..
لم تبادلهم أحزانهم المؤقتة وهمهماتهم المقنعة ولم تتندربما كان وما لم يكن , لم تبالي بنهشهم لأبيض توشح به جسدها الجميل لم يقنعها يوما هذا التكرار الممل لشجيب الأسود ونحيب المواساة بمراسم الوداع ,
نعم.. كانت (هنا)..
تبتسم لموطنه الجديد كـ عروس تلقي السلام أول مرة ,تبتسم كوعد بلقاء قريب ,
كل من عانقها إندهش لعطر تاه فوق مسامها يناسبها جداً لكن لايليق بمرثية حبيب ..وتناسوا انها (هي) وحدها علي يقين بما يفضل ان يشاهدها وكيفما يريد..
تأتيه سراً بكل ليلة مقمرة ليقترن بها بدر السماء وتعانق طيفه كأسطورة لم تسرمدها نقوش الأولين لأنها كانت أكبر من وصف وأجمل من جزل ...
أنا (هنا)..
لأشاهدها وأشهد عليهما وأسردهما أقصوصة تسري عن أشباح المقبرة.. فالضجر هنا يعيد بهم لسأم الحياة ولا نجاة لهم إلا بعجوز مثلي يعربد بمخيلته ألف أقصوصة حزن تطوف بمكان قفر لايرتاده سوي من يمتهنون الحزن بهزلية لاتليق بوداع الثري...
وتبقي (هي) لي تؤنس وحشتي بهذا المنفي الإختياري لرجل إنتهت صلاحيته كبشري منذ ان تعرت له حقيقة الحزن ....!
منقووول